رئيس الوزراء خلال زيارته للمنيا: تقدم كبير في وحدات الرعاية الصحية ونقاط الإسعاف
أفصح الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، خلال زيارته لمحافظة المنيا اليوم، أن هذه الزيارة تُعتبر الثانية له ضمن جولاته الميدانية بمحافظات الصعيد، بعد زيارته السابقة لمحافظة الأقصر.
أبرز تصريحات رئيس الوزراء خلال زيارته للمنيا
وبيّن مدبولي أن التحسينات التي شهدتها شبكة الطرق أتاحت تقليص زمن الرحلة إلى المنيا ليتراوح ما بين ساعتين وساعتين ونصف فقط، بعدما كانت تستغرق في الماضي حوالي 4 إلى 5 ساعات، معتبرًا أن هذه التطورات في البنية التحتية تؤكد مدى أهمية هذه المشروعات وأولويتها، حيث لم تقتصر الفائدة على تسهيل الوصول إلى المحافظة، بل ساهمت أيضًا في تسهيل النفاذ السريع للاستثمارات، مما يعزز فرص التشغيل في المناطق الصناعية بالمنيا، ويوفر المزيد من فرص العمل لأبناء الصعيد.
ولفت إلى أن زيارته اليوم، ركزت على تفقد 3 مراكز بعيدة عن عاصمة المحافظة، وهي: (سمالوط، مغاغة، والعدوة)، مضيفًا أنه رغم أن هذه المراكز لم تكن تحظى سابقًا بالأهمية التي تتمتع بها عواصم المحافظات الكبرى مثل المنيا وملوي، إلا أن ما يلفت الانتباه هو حجم المشروعات الخدمية والتنموية التي نفذتها الدولة في هذه المناطق.
مستشفى سمالوط المركزي
وكشف أن زيارته بدأت بـ مستشفى سمالوط المركزي، التي زارها منذ أكثر من ثلاث سنوات لتفقدها قبل الافتتاح، مبينًا أن المستشفى تعمل الآن بكامل طاقتها وتستقبل جميع المرضى، وتقدم خدمات طبية لم تكن متاحة من قبل داخل المحافظة، بما في ذلك جراحات متخصصة وعلاج الأورام السرطانية.
واعتبر أن توافر هذه الخدمات الطبية الهامة يعزز من منظومة بناء الإنسان ويؤكد تركيز الدولة على العنصر البشري، خاصة في مجالات الصحة والتعليم، حيث لم يعد المواطنون في المنيا مضطرين للسفر خارج المحافظة لتلقي الرعاية الصحية.
وأوضح أن مستشفى العدوة المركزي اقتربت من الانتهاء وستدخل الخدمة في الشهر القادم من خلال تشغيل تجريبي، مستطردًا أنها ستضاف إلى منظومة الرعاية الصحية بمحافظة المنيا، التي تضم حوالي 6.5 مليون نسمة.
وأكد أن المنيا ستكون من أكبر المحافظات التي ستدخل ضمن المرحلة الثانية من منظومة التأمين الصحي الشامل، بفضل حجم سكانها الكبير.
وذكر أن هناك تقدم كبير في وحدات الرعاية الصحية ونقاط الإسعاف والمستشفيات التي باتت تصل الآن إلى المناطق الريفية البعيدة، مما يسهم في تحسين الخدمات الطبية المقدمة للمواطنين.
محطة معالجة الصرف الصحي بقرية برطباط غرب مغاغة
وتطرق رئيس الوزراء خلال حديثه، إلى محطة معالجة الصرف الصحي بقرية برطباط غرب مغاغة، التي تخدم حوالي 300 ألف نسمة في 17 قرية، موضحًا أن نسبة تغطية الصرف الصحي في المناطق الريفية بالمنيا كانت لا تتجاوز 10% في عام 2014، ولكن بفضل الجهود الحكومية ومبادرة "حياة كريمة"، تم رفع هذه النسبة إلى 20%.
ونوه أن انتهاء المرحلة الأولى من المبادرة الرئاسية سيزيد من تغطية الصرف الصحي إلى 60% بحلول مارس المقبل، مشيرًا إلى أنه مع اكتمال المرحلتين الثانية والثالثة من مبادرة "حياة كريمة"، ستصل نسبة تغطية الصرف الصحي في المنيا إلى 100%.
تطوير 60 محطة للصرف الصحي
وتابع مدبولي حديثه عن التطورات في محافظات الصعيد، قائلًا: إن الدولة تمكنت من تطوير نحو 60 محطة للصرف الصحي خلال الفترة الماضية، حيث تحولت إلى محطات صرف ثنائي أو ثلاثي مُطور.
وأضاف أن حجم العمل الجاري في المنشآت الصحية والتعليمية والخدمية يعكس حجم التحديات التي تواجهها الدولة، إلا أن تلك التحديات تفرض على الحكومة المزيد من الجهود المستمرة على مدار اليوم، لاستكمال المشاريع التي تهدف إلى تحسين الخدمات في المناطق الريفية والمراكز الأخرى التي لا تزال بحاجة إلى شبكات الصرف الصحي ومياه الشرب وتطوير الطرق.
وأقر بأن الدولة أنفقت مبالغ ضخمة على هذه المشروعات، مؤكدًا أن هذا الإنفاق كان ضروريًا، حتى وإن أدى إلى زيادة الدين العام.
مشروع محطة مياه الشرب في مركز العدوة
وتناول في حديثه مشروع محطة مياه الشرب في مركز العدوة، مفصحًا أن هذا المشروع جاء للارتقاء بخدمات المياه وتحسين مستوى المعيشة للسكان الذين كانوا يعتمدون على مصادر غير كافية للمياه.
الزيادات الأخيرة في أسعار الوقود
وفيما يتعلق بالزيادة الأخيرة في أسعار الوقود، قال رئيس الوزراء إنه يتابع ردود الأفعال التي ظهرت على وسائل التواصل الاجتماعي، موضحًا أن هذه الزيادات تأتي في إطار محاولة الدولة لتخفيف الأعباء المالية الناتجة عن الارتفاع العالمي في أسعار المنتجات البترولية.
وشدد على أنه تم الاتفاق على عدم فرض زيادات جديدة خلال الأشهر الستة القادمة، بهدف تحقيق الاستقرار الاقتصادي وضبط معدلات التضخم.
وأعرب عن تفهمه لتأثير هذه الزيادات على المواطنين، مؤكدًا أن الحكومة تسعى جاهدة لتحمل الجزء الأكبر من الأعباء المالية، مسترسلًا أن الحكومة تعمل على حماية الفئات الفقيرة ومحدودي الدخل، وستظل ملتزمة بدعم هذه الفئات في مختلف الخدمات الحيوية بما في ذلك الكهرباء.