عضة الثعبان في الطماطم تثير مخاوف المواطنين .. وزارة الزراعة تكشف الحقيقة
عضة الثعبان في الطماطم، تداول رواد مواقع التواصل الاجتماعي على نطاق واسع، مقطعًا صوتيًا، يُحذر من فساد الطماطم لاحتوائها على سم الثعابين، بسبب ما يسمى بـ"عضة الثعبان للطماطم"، ما تسبب في حالة من القلق لدى كل من استمع لهذا المقطع الصوتي.
الزراعة: إصابة الثمار بالديدان تمت مكافحة الآفة
عن عضة الثعبان في الطماطم سارعت وزارة الزراعة واستصلاح الأراضي بنفي صحة ما تم تداوله عبر المقطع الصوتي بشأن أحد مظاهر إصابة ثمار الطماطم، لافتة إلى أن مظهر الإصابة الوارد في الصورة المتداولة، يرجع إلى إصابة الثمار الخضراء بإحدى الديدان، وأنه تمت مكافحة الآفة ونضجت الثمار، وليس لتناول ثمرة الطماطم، التي تمت معالجتها أي ضرر.
نقيب الفلاحين: الثعابين تتغذى على الضفادع والفئران والأرانب ولا تأكل الطماطم
أوضح حسين أبو صدام نقيب الفلاحين أن ما يُشار إليه بالثقوب السوداء -التي يتم التحذير منها- شاهدها معظم المصريين من قبل، وهي ناتجة عن إصابات حشرية "سوسة الطماطم" التى تتسبب في ظهور ثقوب على الطماطم الخضراء، ولكنها تظهر واضحة عند نضوج الثمار وتحول لونها إلى الأحمر، ومن ثم فما يُثار حول أن هذه الثقوب ناتجة عن "عضة ثعبان" عارٍ تمامًا من الصحة، لأن الثعابين لا تتغذى من الأساس على النباتات وإنما على الحيوانات كالضفادع والفئران والأرانب.
وأوضح أبو صدام أن مصر تنتج أكثر من 6 ملايين طن من الطماطم سنويًا، مشيرًا إلى أن هذا الإنتاج آمن تمامًا. ودعا المواطنين إلى عدم الانجراف وراء الشائعات التي تهدف إلى نشر القلق والرعب بينهم. وشدد على أهمية غسل الخضراوات جيدًا وإزالة أي أجزاء فاسدة لضمان السلامة الغذائية.
ووافقه الرأي الدكتور مجدي ولسن أستاذ علم الحيوانات الضارة بمركز البحوث الزراعية مبديًا استيائه البالغ مما يُثار من شائعات في هذا الشأن، موضحا أن الطماطم المثقوبة ترجع إلى إصابة حشرية تُعرف باسم سوسة الطماطم أو دودة اللوز الأمريكية تتغذى على الثمار، مما يؤدي إلى ظهور ثقوب وتأثير سلبي على جودة المحصول.
موعد انخفاض أسعار الطماطم
وتوقع الدكتور ألفونس جريس، وكيل معهد بحوث البساتين بوزارة الزراعة واستصلاح الأراضي، انخفاض أسعار الطماطم بنسبة 50%. مع تحسن حالة الطقس وبدء حصاد الطماطم في أسيوط والمنيا والعروة النيلية، مما سيؤدي إلى استمرار تراجع الأسعار.
كما أشار إلى أن زراعات الطماطم في الفيوم وبني سويف قد نضجت وستطرح في السوق قريبًا.
وأوضح جريس أن مصر تزرع نحو 450 ألف فدان من الطماطم على مدار العام، وتنتج حوالي 7 ملايين طن. ورغم ارتفاع درجات الحرارة إلا أن مناطق مثل النوبارية والإسكندرية لم تتأثر بذلك، حيث تم طرح الطماطم منها خلال فترة نقص المعروض.
وأشار إلى أن كميات التصدير من الطماطم لا تزال محدودة، وتم افتتاح مصانع جديدة للصلصة في برح العرب و6 أكتوبر وقها لمواجهة زيادة المعروض.
كما أكد على أهمية البحث العلمي والندوات والمراكز الإرشادية لزيادة القدرة الإنتاجية وتحسين أصناف الطماطم لتكون أكثر تحملًا لدرجات الحرارة المرتفعة، مما يساعد في تفادي فترات الفجوات بين العروات.