الجمعة 01 نوفمبر 2024
الايام المصرية
رئيس التحرير
رضـــا حبيشى
رئيس التحرير
رضـــا حبيشى

بيان مشترك بين مصر والسعودية في ختام زيارة ولي العهد إلى القاهرة

الرئيس السيسي وولي
الرئيس السيسي وولي العهد السعودي

صدر البيان المصري السعودي المشترك في ختام زيارة  ولي العهد السعودي ورئيس مجلس الوزراء الأمير محمد بن سلمان، إلى جمهورية مصر العربية، حيث نص البيان على النحو التالي:

انطلاقاً من الروابط التاريخية الراسخة والأواصر الأخوية الوثيقة التي تجمع بين قيادتي المملكة العربية السعودية وجمهورية مصر العربية وشعبيهما الشقيقين، واستجابة لدعوة رئيس جمهورية مصر العربية عبد الفتاح السيسي، قام  الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود بزيارة رسمية لجمهورية مصر العربية.

استقبل الرئيس عبدالفتاح السيسي، صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز، في قصر الاتحادية بالقاهرة، حيث نقل سموه تحيات خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز وتمنياته لفخامته بالصحة والعافية، ولجمهورية مصر العربية وشعبها الشقيق بالتقدم والرقي.

وطلب من سمو ولي العهد نقل تحياته وأصدق تمنياته لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وللشعب السعودي المزيد من النماء والرخاء.

عقد الجانبان جلسة مباحثات رسمية استعرضا خلالها العلاقات الثنائية الوثيقة بين البلدين وسبل تطويرها في مختلف المجالات.

أشاد الجانبان بالنتائج الإيجابية التي تحققت خلال زيارة صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان لجمهورية مصر العربية في الفترة من 21 إلى 22 نوفمبر 1443هـ (الموافق 20 إلى 21 يونيو 2022م)، وكذلك زيارة الرئيس عبد الفتاح السيسي للمملكة في 5 أغسطس 1443هـ (الموافق 8 مارس 2022م)، والتي أسهمت في توسيع نطاق التعاون وتنمية العلاقات بين البلدين.

وتم توقيع محضر تشكيل "مجلس التنسيق الأعلى السعودي المصري" برئاسة ولي العهد  السعودي ورئيس جمهورية مصر، ليكون منصة فعالة لتعزيز العلاقات بين البلدين ودفعها نحو آفاق أرحب بما يحقق المصالح المشتركة.

ثمن الجانب المصري جهود حكومة المملكة في خدمة الحرمين الشريفين وقاصديهما من حجاج ومعتمرين وزوار، وأشاد بمستوى التنسيق العالي بين البلدين لتحقيق راحة الحجاج والمعتمرين.

كما قدم الرئيس عبد الفتاح السيسي التهنئة لولي العهد بمناسبة فوز مدينة الرياض باستضافة معرض إكسبو الدولي 2030، وثمن سمو ولي العهد دعم وتأييد حكومة جمهورية مصر لترشح المملكة لاستضافة كأس العالم لكرة القدم 2034.

أشاد الجانبان بمتانة الروابط الاقتصادية بين البلدين في مجالات عدة، بما فيها الطاقة والنقل والخدمات اللوجستية، والاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، والصناعة، والزراعة، والسياحة.

أكد الجانبان على أهمية تعزيز الجهود المبذولة لتطوير وتنويع قاعدة التعاون الاقتصادي والاستثماري، بما يحقق تطلعات قيادتي البلدين في ظل الشراكة الاستراتيجية المتميزة بينهما.

أشاد الجانبان بمستوى التجارة بين البلدين، حيث بلغ حجم التبادل التجاري حتى النصف الأول من العام 2024 ما يقارب 8.4 مليار دولار، بمعدل نمو 41% مقارنة بنفس الفترة من العام 2023، كما تعد المملكة الشريك التجاري الثاني لمصر على مستوى العالم.

أكد الجانبان على أهمية استمرار العمل المشترك لتنمية حجم التبادل التجاري وتذليل أي تحديات قد تواجه العلاقات التجارية، واستمرار عقد مجلس الأعمال المشترك، وتكثيف الزيارات الرسمية والوفود التجارية والاستثمارية، وتشجيع إقامة المشاريع المشتركة.

نوه الجانبان بأهمية تعزيز وتيرة التكامل الاستثماري، واستمرار الجهود الرامية لتحسين البيئة الاستثمارية للقطاع الخاص وتذليل التحديات التي قد تواجه المستثمرين. كما أكدا على ضرورة متابعة تنفيذ نتائج اجتماعات الدورة الثامنة عشرة للجنة السعودية المصرية المشتركة، والاتفاقيات المنبثقة عنها، والتي أسهمت في توسيع نطاق التعاون بين البلدين.

رحب الجانبان بتوقيع اتفاقية "تشجيع وحماية الاستثمارات المتبادلة" بين الحكومتين، لتعزيز الاستثمارات المباشرة وغير المباشرة في جميع المجالات.

أكد الجانبان على أهمية استقرار أسواق النفط العالمية، وعبرا عن تقديرهما لدور المملكة في دعم توازن هذه الأسواق واستقرارها. 

مصر والسعودية يشيدان  بتقدم العمل في تنفيذ مشروع الربط الكهربائي بين البلدين

وأشاد الجانبان بتقدم العمل في تنفيذ مشروع الربط الكهربائي بين الشبكة السعودية والمصرية، الذي يُعد الأكبر في المنطقة، وأكدا على أهمية تعزيز التعاون في مجالات الكهرباء والطاقة المتجددة.

اتفق الجانبان على أهمية تعزيز التعاون في مجال كفاءة الطاقة وترشيد استهلاكها في قطاعات المباني والنقل والصناعة، ورحبا ببحث سبل التعاون في مجال الهيدروجين النظيف.

كما أكدا على أهمية تعزيز التعاون في الابتكار والتقنيات الناشئة، بما في ذلك الذكاء الاصطناعي في قطاع الطاقة.

فيما يتعلق بالتغير المناخي، أعرب الجانب المصري عن دعمه لجهود المملكة في هذا المجال، وأشاد الجانب السعودي بالدور المصري في تعزيز الجهود الدولية لمكافحة التغير المناخي.

أكد الجانبان أهمية تعزيز التعاون في عدة مجالات، منها الاتصالات، والاقتصاد الرقمي، والقضاء والعدل، والثقافة، والسياحة، والتعليم العالي، والصناعة، وحماية البيئة.

في الجانبين الدفاعي والأمني، عبّر الجانبان عن عزيمتهما على تعزيز التعاون والتنسيق، مشيدين بالتنسيق الأمني القائم بينهما، وعبروا عن رغبتهم في تعزيزه لمكافحة الجرائم والإرهاب.

كما اتفق الجانبان على تعزيز التعاون لنشر ثقافة الاعتدال والتسامح، ومحاربة التطرف وخطاب الكراهية.

أكدا حرصهما على دعم المبادرات العالمية لمواجهة الجوائح والتحديات الصحية، وعبروا عن تطلعهما لتعزيز التعاون في مجالات الغذاء والدواء والأجهزة الطبية.

أشاد الجانب السعودي بالإصلاحات الاقتصادية التي تنتهجها الحكومة المصرية، وعبر عن دعمه للجهود المصرية من خلال المنظمات المالية الدولية.

في الشأن الدولي، جدد الجانبان عزيمتهما على مواصلة التنسيق لتعزيز السلم والأمن الدوليين، وتبادلا وجهات النظر حول القضايا الإقليمية والدولية.

وفيما يخص الأوضاع في فلسطين، أعرب الجانبان عن قلقهما تجاه الكارثة الإنسانية في قطاع غزة، وشددا على ضرورة وقف إطلاق النار ورفع الحصار عن القطاع.

ثمن الجانب المصري استضافة المملكة للقمة العربية الإسلامية المشتركة في الرياض، بينما أثنى الجانب السعودي على الجهود المصرية في السعي لوقف إطلاق النار في غزة.

كما تناول الجانبان الأوضاع في لبنان واليمن والسودان وليبيا، مشددين على أهمية الحلول السلمية وتعزيز الأمن.

وفي ختام الزيارة، أعرب ولي العهد عن شكره للرئيس السيسي على حسن الاستقبال وكرم الضيافة، متمنيًا للشعب المصري المزيد من التقدم والازدهار.

تم نسخ الرابط