حكم إخراج الزكاة على ذهب المرأة المستعمل للزينة .. الإفتاء توضح
ذهب المرأة المستعمل للزينة .. أجابت دار الإفتاء المصرية على سؤال يرد إليها حول حكم إخراج الزكاة على ذهب المرأة المستعمل للزينة، موضحةً أن القول المعتمد هو عدم وجوب الزكاة في حُلِيّ المرأة المُستعمل في الزينة، حتى وإن بلغ وزنه ما بلغ، وهذا هو رأي الجمهور من المالكية والشافعية والحنابلة.
وينشر موقع الأيام المصرية خلال السطور التالية تفاصيل حول حكم إخراج الزكاة على ذهب المرأة المستعمل للزينة.
واستندت دار الإفتاء المصرية إلى ما رواه الإمام مالك في الموطأ عن السيدة عائشة رضي الله عنها، حيث كانت تُربي بنات أخيها اليتامى في حجرها، وكان لديهن الحُلِي، ولم تُخرج من حُلِيّهن الزكاة.
وأشار الشيخ عويضة عثمان، أمين الفتوى، إلى وجود اختلاف بين العلماء حول وجوب الزكاة في الحُلِيّ، حيث يرى الإمام مالك والشافعي وأحمد عدم الوجوب، بينما يذهب الإمام أبو حنيفة إلى وجوب الزكاة في الحُلِيّ مستدلًا بنصوص توجب الزكاة في الذهب.
يبطل الاستدلال إذا تطرق للاحتمال
يُضعف الجمهور الأحاديث التي تدعم وجوب الزكاة في الحُلِيّ، ويعتبرون أن الدليل إذا تطرق إليه الاحتمال، بطل به الاستدلال، لذا، فإن المعتمد في الفتوى هو عدم وجوب الزكاة في حُلِيّ المرأة، بغض النظر عن وزنه.
يجب أن يبلغ الحُلي النصاب
على الرغم من عدم وجوب الزكاة، فإذا رغبت المرأة في إخراج زكاة عن حُلِيِّها خروجًا من خلاف السادة الحنفية، فإنه يجب أن يكون الحُلِي بالغًا للنصاب وهو 85 جرامًا من الذهب عيار 21 ويتم إخراج ربع العشر من قيمته.
الزكاة على الذهب تحدد حسب النية عند الشراء
ناقشت الدكتورة إيمان محمد، عضو مركز الأزهر العالمي للفتوى، مسألة الزكاة على الذهب، مشيرةً إلى أن النية عند الشراء تحدد ما إذا كان الذهب يُعتبر ادخارًا أو زينة.
التفرقة بين الذهب للادخار والزينة
إذا كانت النية هي ادخار المال من خلال شراء الذهب، فإنه يُعتبر من مال الادخار ويجب إخراج الزكاة عليه، أما إذا كان الذهب يُستخدم فقط للزينة، فلا حرج على المرأة وفقًا لقول الجمهور.
وتشدد دار الإفتاء المصرية على أهمية معرفة الأحكام الشرعية المتعلقة بالزكاة لتيسير الأمور على المسلمين، وتوضح أن الذهب المستعمل للزينة لا تجب فيه الزكاة إلا في حالات معينة.
