تقدم ترامب على هاريس في مؤشرات الانتخابات الرئاسية الأمريكية 2024
تواجه مرشحة الحزب الديموقراطي كامالا هاريس، في الانتخابات الرئاسية الأمريكية، تحديات متزايدة مع اقتراب موعد الانتخابات الذي لا يزيد عن 20 يومًا من انطلاق السباق الرئاسي في الخامس من نوفمبر المقبل.
وتشير المؤشرات إلى أن الزخم الذي اكتسبته مؤخرًا يتراجع بشكل ملحوظ، مما يثير قلقها والقلق في أوساط الحزب الديمقراطي، خاصة مع بقاء أيام قليلة على دخول السباق محطاته النهائية.
استطلاع الرأي يشير إلى تقدم ترامب على هاريس
أظهرت استطلاعات رأي حديثة، بما في ذلك استطلاع لصحيفة "نيويورك تايمز" وكلية سيينا، أن ترامب يتقدم في أوساط الرجال الناخبين بنسبة 51% مقابل 40% لصالح هاريس، هذا الأمر يعكس مدى الصعوبات التي تواجهها هاريس في كسب تأييد هذه الفئة.
ومنذ صعودها المفاجئ كمرشحة للحزب الديمقراطي كامالا هاريس، تزايدت الشكوك حول قدرتها على الفوز، خاصة وأنه لم يسبق أن تولت امرأة رئاسة الولايات المتحدة، ويبدو أن تقدم هاريس على ترامب بدأ يتلاشى، حيث تظهر استطلاعات أخرى، مثل استطلاع شبكة إن بي سي نيوز، تعادلها مع ترامب بنسبة 48% لكل منهما، مما يعكس انخفاضًا بخمس نقاط مئوية مقارنة بالشهر السابق.
على الرغم من أن استطلاع مؤسسة "إيه بي سي نيوزإبسوس" أظهر تقدم هاريس بنسبة 50% مقابل 48%، فإن هذا التقدم هو أيضًا تراجع مقارنة بشهر مضى، حيث كانت متقدمة بـست نقاط مئوية. يعكس هذا التآكل في الدعم اعتقادًا متزايدًا بأن الديمقراطيين، الذين يعتبرون الناخبين السود "عمودهم الفقري"، لم يوفوا بوعودهم.
فشل بايدن بإدارة صراع الشرق الأوسط يدمر فرص هاريس
تتسبب السياسات التي يتبعها بايدن تجاه الصراع في الشرق الأوسط، وخاصة في غزة، في مزيد من الانتكاسات للحزب الديمقراطي، حيث انخفضت ثقة الأمريكيين العرب والمسلمين بهاريس، إذ لم تتمكن من إقناعهم بأنها ستحقق تغييرات في سياسة البيت الأبيض.
يشير مراقبون إلى أن فرص هاريس في الانتخابات قد تتضرر بشكل أكبر إذا لم يحصل دعم من الأمريكيين العرب والمسلمين أو إذا صوتوا لمرشح ثالث.
وفي السياق نفسه، أعلنت اللجنة العربية الأمريكية للعمل السياسي أنها لن تدعم هاريس ولا ترامب، بسبب دعمهما للحكومة الاحتلال الإسرائيلي التي ترتكب جرائم الإبادة الجماعية" في غزة والمجازر في لبنان.
كما أفادت حركة "غير ملتزم" بأنها لن تدعم هاريس رغم معارضتها لترامب، ولم توصي بالتصويت لأي طرف ثالث. وقد انتقدت الحركة هاريس لعدم استجابتها لطلب الاجتماع مع الأمريكيين من أصل فلسطيني الذين فقدوا ذويهم في غزة، ولرفضها مناقشة وقف شحنات الأسلحة إلى إسرائيل.
باختصار، تواجه هاريس تحديات كبيرة تتعلق بالثقة والدعم من فئات مهمة، مما يجعل من الضروري على الحزب الديمقراطي تكثيف جهوده لتعزيز موقفها في السباق الانتخابي.