وقت حرج يتطلب التدخل.. خبير عسكري يكشف أسباب زيارة الرئيس السيسي إلى إريتريا
زيارة السيسي إلى إريتريا، تعتبر زيارة الرئيس عبد الفتاح السيسي إلى إريتريا، مع الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود حدثًا مهمًا في سياق تعزيز العلاقات الثنائية بين القاهرة والعاصمة أسمرة، لاسيما في ظل التحديات الإقليمية التي تواجه المنطقة.
وتتمثل الأهداف الرئيسية لزيارة الرئيس السيسي لأسمرة فيما يأتي :
- بحث سبل تعزيز التعاون بين البلدين
- التصدي للتهديدات الإقليمية
- مواجهة التهديدات المتعلقة بالصومال وإثيوبيا
- رغبة مصر في لعب دور أكبر في المنطقة وتأكيد موقفها فيما يتعلق بالأمن المائي.
وجاءت زيارة السيسي، إلى إريتريا بعد فترة قصيرة من زيارة اللواء عباس كامل رئيس المخابرات المصرية ووزير الخارجية الدكتور بدر عبد العاطي، حيث تم التركيز على استعادة الملاحة عبر باب المندب ومتابعة تطورات الأوضاع في الصومال.
تعكس هذه التحركات، التزام مصر بالتنسيق مع دول القرن الإفريقي لمواجهة التحديات الأمنية والاقتصادية في المنطقة، وتعزيز الأمن البحري، مما تشكل أهمية الاستقرار الإقليمي لمصالح الدول المعنية.
خبير عسكري : زيارة الرئيس السيسي لإريتريا تأتي في وقت حرج
من جانبه أكد اللواء أسامة محمود الخبير العسكري والاستراتيجي، مدى أهمية زيارة الرئيس السيسي إلى إريتريا، مشيرًا إلى أنها تأتي في وقت حرج تعاني فيه المنطقة من اضطرابات متعددة، والتي تأتي تلبية لدعوة الرئيس الإريتري أسياس أفورقي بهدف إلى تعزيز العلاقات الثنائية وبحث سبل التعاون المشترك.
وأشار الخبير العسكري، إلى أن الأوضاع في الصومال تتطلب اهتمامًا خاصًا، حيث يعاني البلد من محاولات انفصال إقليم "صومالي لاند" بدعم من إثيوبيا، التي تسعى لتحقيق مكاسب جيواستراتيجية عبر الحصول على منفذ بحري على البحر الأحمر، وفي هذا السياق، طلب الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود من مصر الانضمام إلى بعثة حفظ السلام في بلاده.
كما أكد الخبير العسكري، على أهمية إريتريا، كونها جارة للسودان الذي يواجه صراعات داخلية مع استمرار النزاع بين الجيش السوداني وميليشيا الدعم السريع. هذه الديناميكيات تعكس الحاجة إلى تعاون وثيق بين مصر وإريتريا لمواجهة التحديات الإقليمية وضمان الاستقرار في منطقة القرن الإفريقي.
اللواء أسامة محمود : زيارة السيسي إلى إريتريا تعكس حكمة الدبلوماسية المصرية
ولفت الخبير العسكري، إلى أن زيارة السيسي تعكس حكمة التخطيط الدبلوماسي المصري، حيث تأتي كجزء من سلسلة من التحركات المنسقة التي تهدف إلى تعزيز الاستقرار في شرق إفريقيا، حيث إن هذه الجهود يمكن أن تؤدي إلى نتائج استراتيجية إيجابية تسهم في تحقيق الأمن والهدوء في القرن الإفريقي والبحر الأحمر مثل هذه التحركات تعزز من قدرة مصر على لعب دور فعال في معالجة القضايا الإقليمية وتعزيز التعاون مع الدول المجاورة، مما يعود بالنفع على جميع الأطراف المعنية.