أطفال الآيباد.. دراسة تكشف خطر الإصابة بالاكتئاب في سن مبكرة
أطفال الآيباد، أصبحت الأجهزة الإلكترونية جزءًا لا يتجزأ من حياة الأطفال في العصر الرقمي، إذ يستخدم العديد من الأطفال هذه الأجهزة بشكل مفرط، إلا أن دراسة جديدة كشفت عن اتجاه خطير يتمثل في تأثيرات سلبية على الصحة النفسية للأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين 9 و10 سنوات، مما يزيد من خطر إصابتهم بالاكتئاب في سن مبكرة، ويرصد لكم موقع الأيام المصرية التفاصيل خلال السطور التالية.
وفقًا لما نشرته صحيفة هندستان تايمز، أظهرت الدراسة التي أجريت في جامعة كاليفورنيا في سان فرانسيسكو وجود علاقة مباشرة بين زيادة وقت استخدام الشاشات والإصابة بمشاكل نفسية، والدراسة أكدت أن الأطفال الذين يقضون وقتًا طويلًا أمام الشاشات يظهرون معدلات أعلى من الاكتئاب، القلق، وتشتت الانتباه.
أطفال الآيباد.. زيادة في أعراض الاكتئاب والقلق
بحسب نتائج الدراسة، التي شملت أكثر من 9500 طفل من مختلف أنحاء الولايات المتحدة، فإن زيادة وقت الشاشة ترتبط بزيادة احتمالية ظهور أعراض نفسية شديدة مثل الاكتئاب والقلق وحتى العدوانية، كما أن الأنشطة الرقمية مثل الرسائل النصية والمحادثات عبر الفيديو تزيد من أعراض الاكتئاب أكثر من الأنشطة الجسدية والاجتماعية.
وأشارت الدراسة إلى أن الأطفال الذين يقضون وقتًا أطول على الشاشات يقل تفاعلهم مع الأنشطة الاجتماعية والجسدية التي تساعد عادة في تخفيف التوتر والقلق. ومع تزايد الاعتماد على التكنولوجيا، بدأ الآباء يلجأون إلى تسليم أطفالهم هذه الأجهزة كوسيلة لتهدئتهم، دون إدراك أن هذا السلوك قد يسهم في تفاقم مشاكل الصحة العقلية.
أطفال الآيباد.. تأثير جائحة كورونا على زيادة استخدام الأجهزة
مع انتشار جائحة فيروس كورونا وفرض الإغلاقات، شهد استخدام الأطفال للأجهزة الإلكترونية ارتفاعًا كبيرًا، حيث زاد وقت الشاشة بشكل ملحوظ، وفقًا للدراسة، فإن 42% من طلاب المدارس الثانوية يعانون من تدهور في صحتهم النفسية مع شعور مستمر بالحزن، وهو ارتفاع بنسبة 50% مقارنة بعام 2011.
كما كشف الباحثون أن الأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين 8 و12 عامًا يقضون حوالي 5.5 ساعة يوميًا في استهلاك المحتوى الرقمي غير التعليمي، في حين يصل هذا الرقم إلى 8.5 ساعة يوميًا بالنسبة للمراهقين، ويعد هذا السلوك مؤشرًا على مدى تأثير التكنولوجيا على الحياة اليومية للأطفال والمراهقين.
دور الآباء في تنظيم وقت الشاشة
من جانب آخر، أكدت الدراسة على أهمية دور الآباء في توجيه أطفالهم نحو استخدام التكنولوجيا بشكل متوازن، ويجب على الآباء أن يحرصوا على تنظيم وقت الشاشة وتشجيع أطفالهم على القيام بأنشطة اجتماعية وجسدية تساهم في تحسين صحتهم النفسية.
وخلص الباحثون إلى أن بناء علاقة صحية مع التكنولوجيا هو أمر ضروري للحفاظ على توازن نفسي للأطفال، بحيث لا تتحول الأجهزة الإلكترونية إلى مصدر ضرر بدلاً من أن تكون وسيلة تعليمية أو ترفيهية.