متى سيأتي اليوم التالي للحرب ؟.. القطاع يعاني في ظل اختلاف الأطراف
يعتبر مصطلح اليوم التالي للحرب من بين الأكثر استخدامًا منذ اندلاع حرب غزة، التي بدأت عقب الهجوم الذي شنته الفصائل الفلسطينية، وبعد مرور عام على تلك الأحداث، لا يزال أبناء القطاع الفلسطيني يدفعون ثمنًا باهظًا، بينما تنتظر المنطقة بأسرها نهاية الصراع، ويبقى الأمل قائمًا في غزة في أن يأتي اليوم التالي للحرب الذي طال انتظاره، وينشر الأيام المصرية التفاصيل الخاصة بهذا الخبر.
اليوم التالي للحرب .. السعي للعيش بسلام
لم يمر يوم دون أن يُذكر هذا المصطلح على لسان أحد أطراف النزاع، ففي الجانب الإسرائيلي، يبرز رئيس الوزراء نتنياهو كمستفيد رئيسي من إطالة أمد الحرب، ويدعو إلى ضرورة إزالة "العسكرة والراديكالية من القطاع" واعتبر أن غزة بحاجة إلى إدارة مدنية تتجنب تدمير إسرائيل، يشدد نتنياهو على أهمية تعليم جيل جديد من الفلسطينيين القيم الإيجابية بدلًا من كره اليهود، مع السعي للعيش بسلام.
اليوم التالي للحرب .. رؤية السلطة الفلسطينية
من جانبه طرح محمود عباس رئيس السلطة الفلسطينية رؤيته التي تضمنت عدة نقاط أساسية:
- وقف إطلاق النار: دعوة لوقف شامل ودائم للعمليات العسكرية وهجمات المستوطنين في الضفة الغربية والقدس الشرقية.
- المساعدات الإغاثية: إدخال المساعدات بشكل عاجل وبدون شروط لجميع مناطق غزة.
- الانسحاب الإسرائيلي: الانسحاب الكامل من غزة ورفض إنشاء مناطق عازلة أو تهجير الفلسطينيين.
- حماية الأونروا: دعم المنظمات الإنسانية لحماية حقوق اللاجئين.
- الحماية الدولية: توفير الحماية للفلسطينيين في أراضيهم المحتلة.
- مسؤولية الدولة الفلسطينية: تولي فلسطين مسؤولياتها في القطاع، بما في ذلك المعابر الحدودية.
- إعادة الإعمار: التركيز على إعادة بناء البنية التحتية والمؤسسات المدمرة وتحسين الاقتصاد.
الخطوط الأمريكية: رؤية الحل
في الجانب الأمريكي، عُرضت رؤية منسق مجلس الأمن القومي الأمريكي، بريت ماكجورك، والتي تمحورت حول دعم دول الخليج في إعادة إعمار غزة، في مقابل موافقة إسرائيل على وقف إطلاق النار، كما تنص الرؤية على تشكيل حكومة فلسطينية جديدة تدير الضفة الغربية والقطاع مع الإبقاء على نفوذ أمني إسرائيلي محدود، مما يفتح أفقًا سياسيًا لتشكيل دولة فلسطينية.
اليوم التالي للحرب
تبقى الآمال معلقة على استعادة الأمن والاستقرار في المنطقة، وضرورة العمل من أجل تحقيق تطلعات الفلسطينيين نحو السلام والحرية، في ظل الظروف الصعبة التي يعيشونها، اليوم التالي للحرب يبقى ضرورة ملحة تتطلب جهودًا جماعية وإرادة سياسية حقيقية من جميع الأطراف المعنية.