مرصد الأزهر: عام 2024 من أسوأ الأعوام التي سيمر بها المسجد الأقصى
المسجد الأقصى.. احتفلت منظمة "جبل الهيكل في أيدينا - بيادينو"، التي تعتبر واحدة من أبرز المنظمات الداعمة لمشروع الهيكل المزعوم، باقتحام أكثر من 55 ألف مستوطن لباحات المسجد الأقصى منذ بداية العام العبري، والذي ينتهي مساء اليوم، الأربعاء 2 أكتوبر.
ونجح هذا العام في تحقيق رقم قياسي غير مسبوق مقارنة بالعام السابق الذي شهد اقتحام 51 ألف مستوطن، وهو كان أكبر رقم منذ احتلال القدس، وفقًا لبيانات المنظمة.
وأعرب الرئيس التنفيذي لمنظمة جبل الهيكل، توم نيساني، عن سعادته بما اعتبره "إنجازًا" مع اختتام العام العبري، مشددًا على أن الحرم القدسي يمثل محور النزاع بين اليهود والمسلمين، مدعيًا السيطرة الصهيونية على الأقصى ستكون مفتاح الانتصار في غزة ولبنان.
مرصد الأزهر: المسجد الأقصى يواجه معركة وجود حقيقية
وفي ظل هذه الانتهاكات، قال مرصد الأزهر إن الاحتفال بهذا العدد المتزايد من الاقتحامات يشير بوضوح إلى أن المسجد الأقصى يواجه معركة وجود حقيقية، خاصة مع تصاعد الدعوات من مسؤولين صهاينة لبناء كنيس يهودي داخل باحات المسجد.
وكشف أن الشرطة الإسرائيلية باتت تسمح للمستوطنين بأداء الصلوات والطقوس الدينية اليهودية، وهي التي كانت ممنوعة لفترة طويلة.
وتابع المرصد: من بين التجاوزات الخطيرة، نشر منظمة "نشطاء من أجل الهيكل" مقطع فيديو يُظهر احتراق المسجد الأقصى، مرفقًا بتعليق "قريبًا هذه الأيام"، جاء ذلك في الوقت الذي نجحت فيه المنظمات المتطرفة في تحقيق تقدمًا معنوياً كبيرًا تجاه بناء الهيكل المزعوم من خلال إقامة صلوات الصباح والظهيرة، واحتفالات البلوغ والزفاف داخل المسجد، إلى جانب إحياء بعض الطقوس القربانية، مثل تقديم القرابين النباتية والسجود على أرضية المسجد، فضلًا عن إدخال أدوات دينية مثل شال الصلاة والنفخ في البوق في بعض المناسبات اليهودية، أبرزها عيد رأس السنة العبرية.
تخصيص الساحة الشرقية للمسجد الأقصى لأداء الطقوس الدينية
وأشار مرصد الأزهر إلى عام 2023 الذي شهد سلسلة من الوقائع التهويدية غير المسبوقة خلال الأعياد والمناسبات الصهيونية، حيث تم تخصيص الساحة الشرقية للمسجد الأقصى كمنطقة لأداء الطقوس الدينية، ورفع العلم الإسرائيلي داخل باحات المسجد بحماية الشرطة، بالإضافة إلى السماح بأداء السجود الملحمي.
ونوه مرصد الأزهر أن هذه التغيرات التهويدية المستمرة في المسجد الأقصى، إضافة إلى تصعيد العدوان في الضفة الغربية واستمرار الهجمات على غزة، والتصعيد العسكري ضد لبنان، تشير إلى أن عام 2024 قد يكون من أسوأ الأعوام التي سيمر بها المسجد الأقصى.
الذكرى العبرية الأولى لعملية "طوفان الأقصى"
واستطرد المرصد أن التوقعات تشير إلى أن موسم الأعياد القادم، الذي يمتد من 3 إلى 24 أكتوبر، قد يشهد أكبر موجة اقتحامات منذ احتلال القدس الشرقية عام 1967، في ظل الذكرى العبرية الأولى لعملية "طوفان الأقصى" في 25 أكتوبر.
ويؤكد المرصد أن هذا الإرهاب الصهيوني المتصاعد داخل الأقصى، والذي يتخذ من العدوان على غزة غطاءً له، يتطلب موقفًا عربيًا وإسلاميًا حازمًا يتجاوز الإدانة والشجب، مسترسلًا أن الأقصى يواجه تهديدًا حقيقيًا، والدعوات الصهيونية لهدمه أو بناء كنيس يهودي داخله باتت أقرب من أي وقت مضى، ما يستدعي تحركًا فعليًا للدفاع عن أولى القبلتين وثالث الحرمين.