يبدو أن شهر العسل بين جمهور النادي الأهلي والمدير الفني للفريق الأول لكرة القدم السويسري مارسيل كولر قد قارب على الانتهاء، بعد مسيرة من البطولات المحلية والقارية، وبعد أن حمل جمهور الأهلي جدو كولر على الأعناق، قد يكون الوداع قريبًا وسريعًا.
شهر أكتوبر الجاري قد يكون القشة التي ستقصم ظهر كولر في علاقته مع جمهور الأهلي، وذلك لأن المارد الأحمر على موعد مع بطولتين غاليتين في شهر النصر شهر أكتوبر، الأولي السوبر المحلي بالإمارات (كأس النخبة) في الفترة من 20 – 24 أكتوبر، والبطولة الثانية في 29 أكتوبر كأس الانتركونتيننتال، فأي نتيجة سلبية للاهلي وعدم التتويج بالبطولتين في شهر أكتوبر، سيكون نهاية السويسري كولر بعد خسارة السوبر الإفريقي لكرة القدم أمام الغريم التقليدي نادي الزمالك بضربات الترجيح، والتي ظهر فيها المارد الأحمر بمستوى متواضع للغاية دفع جمهور الأهلي للانقلاب على لاعبيه ومديره الفني، لذا فإن خسارة السوبر المحلي في الإمارات، والخسارة من العين الإماراتي في كأس الانتركونتيننتال، سيكون معها نهاية عصر السويسري مارسيل كولر المدير الفني للمارد الأحمر.
السوبر المحلي (كأس النخبة)
يتواجد 4 فرق في البطولة المحلية التي ستنطلق بالإمارات الشقيقة في الفترة من 20 – 24 أكتوبر، يواجه الأهلي نظيره سيراميكا كليوباترا، وفي المباراة الأخرى يواجه الزمالك نظيره بيراميدز، ويلعب الفريقان الفائزان على كأس البطولة، بينما يلعب الخاسران على الميدالية الثالثة البرونزية.
الانتركونتيننتال
يواجه الأهلي نظيره العين الإماراتي يوم 29 أكتوبر على ملعب استاد القاهرة الدولي في بطولة الانتر كونتيننتال، ليتوج الفائز من المباراة بكأس القارات الثلاث (أفريقيا- آسيا- المحيط الهادي)، ثم يتأهل لنصف النهائي البطولة القارية التي تجمع بين أبطال القارات الست الحاصلين على بطولات دوري الأبطال.
ناصر منسي وسهرات لاعبي الأهلي
فور إطلاق الحكم الليبي معتز إبراهيم صافرة نهاية السوبر الإفريقي بخسارة النادي الأهلي من الزمالك، وأطلق جمهور النادي الأهلي صافرات استهجان سواء في مدرجات ملعب المملكة أرينا بالعاصمة السعودية الرياض أو على مواقع التواصل الاجتماعي، ضد لاعبي الأهلي وكولر، بعد المستوى السيئ الذي ظهر به لاعبو المارد الأحمر في المباراة، طالت الانتقادات ثنائي الفريق رامي ربيعة وعمر كمال عبد الواحد اللذين احتفلا بعد ضربات الترجيح احتفالا استفزازيا دفع الجمهور لانتقادهما، ثم طالت الانتقادات كل لاعبي الأهلي على المستوى الهزيل الضعيف أمام ميت عقبة.. حتى طالت الانتقادات سهر بعض اللاعبين لأوقات متأخرة من الليل، عدم الضبط والربط الذي كان موجوا في تواجد سيد عبد الحفيظ مديرا للكرة، سهرات لاعبي الفريق وزوجاتهم مع أحد مصممي الأزياء لأوقات متأخرة، ما اثر على مستوى الفريق، ليطالب جمهور الأهلي مجلس الإدارة برئاسة محمود الخطيب بسرعة تعيين مدير للكرة قويا ليسيطر على زمام الأمور ويسيطر على سهرات لاعبي ونجوم الفريق، وبالفعل لم يتأخر مجلس الأهلي وأعلن سريعا عن تعيين كابتن محمد رمضان مديرا رياضيا للنادي وقائما بأعمال مدير الكرة بدلا من سامي قمصان حتى يعود الهدوء مجددا للقلعة الحمراء.
ولكن يبقى شهر أكتوبر فاصلا بين علاقة جمهور الأهلي باللاعبين والجهاز الفني، إما يفوز الأهلي بالسوبر المحلي وكأس الإنتركونتيننتال أو يرحل كولر سريعا ويعاقب مجلس الأهلي لاعبيه.
السوبر ناصر منسي
في المقابل كان كأس السوبر الإفريقي (فاتحة خير) على ناصر منسي الذي كان منسيا في الزمالك فأصبح الآن ملء السمع والأبصار، كان قريبا من الرحيل عن القلعة البيضاء، حيث كان يخطط مجلس الزمالك لعرضه للبيع ولكن شاءت الأقدار أن يكون بديلا في السوبر ويدفع به المدير الفني جوميز ويسجل هدف الزمالك ويكون بطلا للسوبر الإفريقي، ناصر منسي من الآن لم يعد منسيا بل بات (سوبر) بالنسبة لجمهور الزمالك والجهاز الفني، ولم يكن ناصر منسي فقط نجم وبطل السوبر بل غالبية لاعبي الزمالك الذي خاضوا مباراة من العيار الثقيل واستحقوا الفوز على الأهلي والتتويج بالسوبر الإفريقي عن جدارة، ليفرح جمهور الزمالك ويحزن جمهور الأهلي.