إضراب عمال الموانئ في أمريكا.. حدث تاريخي منذ 50 عامًا (فيديو)
من المتوقع أن يؤدي إضراب عمال الموانئ في الموانئ البحرية على السواحل الشرقية والخليجية للولايات المتحدة إلى إحداث فوضى في سلاسل التوريد العالمية والاقتصاد، حيث تأثرت سلاسل الإمداد المحيطية بالفعل بشدة هذا العام بسبب الصراع في البحر الأحمر، والجفاف الطويل الذي أثر على قناة بنما، وانهيار جسر بالتيمور.
يرصد لكم موقع الأيام المصرية أهم تفاصيل الإضراب الذي قام به العمال في الموانئ الأمريكية خلال السطور التالية وقبل أسابيع من إجراء الانتخابات الرئاسية الأمريكية.
إضراب عمال الموانئ سيحدث فوضى في سلاسل التوريد العالمية
شهدت الموانئ الأمريكية صباح اليوم الثلاثاء وقوع إضراب ضخم قد يؤدي إلى إغلاق الموانئ في مختلف أنحاء الساحل الشرقي والخليج منتصف الليل، حيث يواصل أعضاء رابطة عمال الموانئ الدولية تقديم الرواتب ومطالب أخرى إلى التحالف البحري للولايات المتحدة، الذي يسيطر على العديد من الموانئ في مختلف أنحاء البلاد.
ويؤدي إضراب عمال الموانئ في الموانئ البحرية على السواحل الشرقية والخليجية للولايات المتحدة، إلى حدوث نوعًا من الفوضى في سلاسل التوريد العالمية والاقتصاد، حيث من المرجح أن يلاحظ المستهلكون الأمريكيون نقصًا في المنتجات الشعبية إذا استمر توقف العمل لفترة طويلة، مما سيكون له عواقب سيئة على السفن التي تحمل بضائع بمليارات الدولارات، حيث يعد هذا الإضراب الأول من نوعه من قبل اتحاد عمال الموانئ الدولي (ILA) منذ ما يقرب من 50 عامًا.
ونفذت نقابة عمال الموانئ، التي تمثل نحو 45 ألف عامل في الموانئ، تهديدها بالإضراب في 14 ميناء رئيسيًا بعد انهيار المحادثات مع مجموعة أصحاب العمل في تحالف الولايات المتحدة البحري (USMX) قبل الموعد النهائي في 30 سبتمبر.
ومن جانبها أكدت ليزا دينايت، المديرة الإدارية للأبحاث الصناعية الوطنية في نيومارك، لشبكة CNBC أمس الإثنين أن فترة الإضراب ستؤثر بشكل كبير على حجم الخسائر المالية إذا استمر لفترات طويلة، موضحةً إن أي تعطل بسيط لمدة يومين فقط سيؤثر بشكل كبير على بعض الصناعات، بما في ذلك الصناعات الدوائية والسيارات والتصنيع.
وأشارت دينايت إلى أن استمرار الإضراب في الموانئ الأمريكية سيكون له تأثيرات متتالية في جميع أنحاء الاقتصاد العالمي، وليس فقط الاقتصاد الأمريكي. لذا، فإن عدم القدرة على التنبؤ بهذه القضية هنا أمر وارد حقًا وله حجم كافٍ لإحداث خلل كبير في سلاسل التوريد العالمية.
ويرجع ظهور هذه المشاكل في الموانئ الأمريكية بعد تأثرت سلاسل الإمداد بالمحيطات بشدة هذا العام بسبب الصراع في البحر الأحمر، والجفاف الطويل الذي أثر على قناة بنما، وانهيار جسر بالتيمور.
ومن جانبه أوضح بيتر ساند، كبير المحللين في منصة استخبارات أسعار الشحن البحري Xeneta، أن أكثر من 40% من إجمالي البضائع المعبأة في حاويات تدخل الولايات المتحدة عبر الموانئ على الساحل الشرقي وخليج المكسيك، فهذا يقلل نسبة بشكل كبير، مشيرًا إلى توقعه باستمرار الإضراب في الموانئ الأمريكية لمدة أسبوع وفقًا لما صرح به اليوم الثلاثاء لبرنامج “Street Signs Europe” على قناة CNBC.
تأثير الإضراب في الموانئ الأمريكية
وأضاف ساند أن تأثير الإضراب في الموانئ الأمريكية سيكون متسلسل على السفن التي تقف حاليًا في طوابير خارج الموانئ، مما يعني أن رحلاتها التالية إلى الولايات المتحدة محملة بالبضائع الجديدة سوف تتأخر، مضيفًا أن تأثير الإضراب سيكون مباشرًا على شرق الولايات المتحدة وساحل الخليج، وحدوث تأخر مع بعض السفن المغادرة في أوروبا والبحر الأبيض المتوسط بحلول نهاية أكتوبر وأوائل شهر نوفمبر.
وخرج بالفعل عمال محطة حاويات APM في ميناء نيوارك في نيوارك، نيوجيرسي، الولايات المتحدة، اليوم يوم الثلاثاء، 1 أكتوبر 2024 ليعلنوا عن إضرابهم عن العمل، كما خرج أيضًا عمال الموانئ من كل الموانئ الرئيسية على السواحل الشرقية والخليجية للولايات المتحدة، عبر أكبر اقتصاد في العالم ويسبب اضطرابات سياسية قبل أسابيع فقط من الانتخابات الرئاسية.
شركة الشحن العملاقة الدنماركية ميرسك تحذر
ومن جانبها فقد حذرت شركة أبل من أن إغلاق الموانئ لمدة أسبوع واحد فقط قد يستغرق ما بين أربعة إلى ستة أسابيع للتعافي منه، مع زيادة قيمة التأخيرات مع كل يوم يمر.
وأشارت شركة ميرسك إلى إن الاضطراب سيؤدي إلى تأخير في حركة الشحن وزيادة التكاليف والتحديات اللوجستية للشركات التي تعتمد على موانئ الساحل الشرقي والخليج الأمريكي.