هل يجوز الترحم على حسن نصر الله؟.. أزمة بين فقهاء المغرب
هل يجوز الترحم على حسن نصر الله؟.. سؤال يطرح نفسه بقوة في المغرب عقب اغتيال الأمين العام لحزب الله اللبناني حسن نصر الله، وحدثت انقسامات بين مؤيد ومعارض للترحم عليه بعد وفاته، خاصةً أنه يعتنق المذهب الشيعي ولكنه في النهاية مسلمًا، في حين يرفض الطرف الآخر الترحم عليه لأنه كان يقوم بتنكيل المسلمين أصحاب المذهب السني.
ويرصد لكم موقع الأيام المصرية النقاش الدائر بين المغاربة بين مؤيد ومعارض للترحم على حسن نصر الله الأمين العام لحزب الله اللبناني والذي تناقلته مواقع مغربية عقب اغتياله خلال السطور التالية.
الشيخ محمد الفيزازي يرفض الترحم على حسن نصر الله
ويوضح الشيخ محمد الفيزازي أبو مريم الفقيه المغربي عبر صفحته بموقع “فيسبوك” معتبرًا حسن نصر الله عدوًا لهم حيث كان مناصرًا لـ الخامنئي الذي أصدر علماء المغرب فتوى رسمية قرأها الرئيس المغربي الحسن الثاني على شاشة التلفزيون.
وأشار الفيزازي إلى أن حسن نصر الله بعث كوادر عسكريين لتدريب البوليساريو على قتال المغاربة؛ فهو عدو للإسلام وعدو للمغرب، وإذن لا يجوز الترحم عليه ولا تقديم تعازي فيه أو في حزبه، حسب تعبيره.
حكم الفرح بمقتل حسن نصر الله
ويشير الشيخ عبد الله نهاري، خطيب سابق بمساجد وجدة، خلال مقطع فيديو خصصه حول الموضوع، قال ضمنه: “نعم نفرح بموتهم ومن بينهم حسن نصر الله وشكرًا لله الذي طهر الأرض منهم، ونفرح إذن بهلاك الظالمين، وهم كُثر، ولا نشمت فيهم”.
كما اتهم “محور الممانعة” بـ ”استعمال فلسطين كورقةٍ، فمنذ متى والفلسطينيون كانوا ينتظرون شعارات لا تسمن ولا تغني من جوع؟ هؤلاء مكروا بالأمة فعادت عليهم آثارهم؛ ربك دائمًا بالمرصاد”، مشيًرا إلى أن حسن نصر الله وحزبه “يخدمون مشروع السبئِيين في أراضي المسلمين”، حسب تعبيره.
علاقة حزب الله ومليشيات البوليساريو في المغرب
وأكد عدد كبير من رواد مواقع التواصل الاجتماعي “علاقة” حزب الله اللبناني الذي كان يترأسه حسن نصر الله بموضوع الصحراء، إذ كشفوا أن “هذا الحزب متورط في دعم ميليشيات البوليساريو التي تسعى إلى زعزعة استقرار المملكة”، مستغربين كيفية “مناصرة مغاربة لهذا الحزب الذي يتربص ببلادهم”.
وأكد ناصر بوريطة، وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، خلال مقطع تم تداوله عقب مقتل "نصر الله" ضمن حوار تلفزيوني سابق سنة 2018، عقب قطع الرباط علاقتها مع طهران، أكد من خلاله أنه “لاحظنا أن هناك أمورًا تمس بمصالحنا الخاصة وقضايا حساسة بالنسبة للمغرب والشعب المغربي، والتي هي قضية الصحراء بالدرجة الأولى”.
وأوضح بوريطة وقتها: “بدأ الدعم الإعلامي من خلال حزب الله ومن خلال العمل الذي كان يقوم به ومن خلال دعوة أفراد من البوليساريو إلى اجتماعات ينظمها حزب الله في لبنان، فضلًا عن القبض على شخص مهم في تنظيم حزب الله سلم إلى الولايات المتحدة”.