ينتبه الأباء والأمهات للاستعداد لاستقبال عام جديد علي الأقل قبل بداية الدراسة بأسبوعين، فتبدأ الأسرة في رفع حالة الطوارئ وإعلان انتهاء الأجازة الصيفية، والقيام بالتحضيرات اللازمة لتهيئة أبنائهم للعودة إلي الأجواء المدرسية، والتركيز علي إعداد الطفل نفسياً لا يقل أهمية عن اعداده بدنياً وعقلياً، وذلك لإعادتهم لمقاعد الدراسة بكل نشاط وحيوية.
فيفضل مشاركة الطفل بشراء الأدوات اللازمة للمدرسة من الملابس والكتب واختيار الدفاتر والأقلام الملونة فذلك يحفز الطفل ويثير شغفه وتعلقه بالدراسة والتعلم.
أيضاً تعويد الأطفال علي ترك الأجهزة الالكترونية التي لم تبتعد عن أيديهم طوال فترة الأجازة خاصة قبل النوم لأنها قد تصيبهم بالأرق وهذا بدوره يؤثر سلباً علي النوم.
مساعدة الطفل علي التعود علي روتين النوم المبكر الذي يساعده علي التركيز والانتباه العقلي ويجعله في كامل نشاطه في الصباح الباكر والحيوية.
مراعاة أن بعض الأطفال يشعرون بالقلق والتوتر من العودة إلي المدرسة فيجب إعطاء الطفل الثقة وخلق مساحة حوار يومية بينك وبين الطفل يحكي فيها كل مادار خلال يومه الدراسي وذلك لتشجيعه لاستعادة شغفه نحو المدرسة.
لذلك يجب موازنة مشاعرك تجاه الطفل لا تكن خائفاً عطوفاً عليه بشكل مبالغ فيه، أو قاسياً، أو لا تبالي بمشاعره وبما يمر به من أحداث ومواقف جديدة عليه.
وذلك بتخصيص وقت بالجلوس معه ومساعدته علي تخطي التوتر والقلق المحتمل في بداية الدراسه من تغيير الفصل ،الأصدقاء والمدرسين ساعده علي تقبل الآخر واقامه صداقات جديدة حتي لايشعر بالصدمة.
تقديم النصائح باستخدام أسلوب التعلم التعاوني لتعزيز روح التعاون بين الأطفال ومساعدتهم علي الشعور بالأمان والانتماء للزملاء من حولهم.
وتوعية الأطفال بوجود فروق فردية واختلافات بينهم وذلك لتنمية حس التعاطف واحترام الآخر.
ويأتي دور الأسرة بالاستماع الجيد للطفل ومعرفة ما يدور حوله ومشاعره تجاه المدرسة والأصدقاء والمدرسين وتوجيهه وحمايته بالتدخل السريع إذا لزم الأمر أو إذا تعرض للإساءة والعنف أو التنمر.
خلق مشاعر التعزيز والتشجيع المستمر وتقديم الهدايا البسيطة من قبل الآباء والأمهات والتعامل بمرونة وتجنب النقد واللوم أو وصف الطفل بعدم التعلم أو عدم القدرة علي الفهم والتقدم.
وأخيراً تعظيم دور المدرسة واحترام المعلم وتقديرهم والنهل من علومهم وأخلاقهم والاندماج معهم لتحقيق أعلي المكاسب العلمية.