قبيلة الماساي الإفريقية .. الرجل يتزوج 70 فتاة ومهر العروس بقرتين
كشفت دراسة صادرة عن المعهد العالي للبحوث والدراسات الإفريقية جامعة أسوان، عن أغرب العادات والتقاليد وطقوس الزواج والاحتفالات عند قبيلة الماساي، كما تضمنت طقوس الاحتفال بالمواليد الجدد، حيث تبلغ مساحتها أراضيها نحو 500 كم مربع.
ويرصد لكم موقع الأيام المصرية خلال التقرير التالي تفاصيل عن حياة قبيلة الماساي وأهم المعتقدات الدينية والتعليم والسياحة.
شرب الدم لتقوية المناعة ضمن عادات وتقاليد الماساي
توضح الدراسة أن سكان هذه القبيلة منتشرين في جنوب كينيا وشمال تانزانيا، ويبلغ عدد السكان في قبيلة الماساي نحو مليون نسمة يعملون فقط في مجال تربية الأبقار والرعي، حيث تعد أشهر رعاة البقر في إفريقيا، وأهم ما يميزهم هو التمسك بالعادات والتقاليد الغريبة المرتبطة بالدين، إلى جانب شهرتهم بأعمال السحر.
تقديس الأبقار كما يعتنقون الإسلام والمسيحية
وتشير الدراسة إلى أن الديانة عند قبيلة الماساي، فهم يعبدون الإله "انكاري" والذي يعتقدون أنه يعيش على فوهة جبل (كلمنجارو البركانية)، كما يقوموا بتقديس الأبقار حيث يعتقدون أنها منزله من الإله انكاري، كما يعتنق بعض أفراد هذه القبيلة الإسلام ومنهم من يعتنق الديانة المسيحية.
وتوضح الدراسة التي أعدها المعهد العالي للبحوث والدراسات الإفريقية جامعة أسوان، أن اللغة الشائعة عند قبيلة المناساي هي اللغة النيلية الصحراوية، حيث تعد هي العائلة اللغوية المتفرعة لأكثر من لغة ومنتشرة في إفريقيا وخصوصًا في السودان وتشاد وكينيا.
قبيلة الماساي تسكن كينيا وتنزانيا
كما يتحدث البعض من قبيلة المناساي لغة السامبورو والشاموس وهي من فروع اللغة النيلية ويتكلم البعض اللغة السواحلية، والتي تعد لغة سواحل إفريقيا واللغة الرسمية لكينيا وتانزانيا، هذا إضافة إلى اللغة الإنجليزية التي يجيدها البعض أيضًا.
وتتمسك قبيلة المناساي بمجموعة من العادات والتقاليد التي جاء بها الدين الإسلامي، حيث يوجد جامع هناك يقبل عليه ناس من أهل القبيلة لمعرفة تعاليم الإسلام، وينتشر عندهم ختان الصبيان والفتيات الصغيرات، وتقوم نساء كبيرات في السن بختان الشابات التي لم يتم ختانها في الصغر.
يوم ختان الأطفال ترتدي ملابس سوداء
وهناك طقوس لعملية ختان الصبيان، حيث يتم تجميع أعدد كبير من الأطفال في سن من 7 إلى 15 عامًا، ويتم تهيئتهم لعملية الختان، من خلال ارتداء الملابس السوداء لكي يتم تمييزهم مع إقامة حفل كبير حيث يقوم الأطفال الذين سبق أن تم ختانهم بتقديم أغنية خاصة بالختان، يتم إهدائها إلى الأطفال الذين سيتم ختانهم.
ويحضر الحفل الراقصات ويستمر الاحتفال بهذه المناسبة طوال اليوم وحتى صباح اليوم التالي، ويتم يصب الحليب على رأس هؤلاء الأطفال للتبرك به، كما يقوم الأطفال يشربون الحليب الممزوج بدماء الأبقار لزيادة الطهارة عندهم.
ختان الأطفال بدون مخدر وغير مسموح له أن يتألم
والكارثة أن عملية الختان تتم للصبية بدون استخدام أي نوع بنج أو مادة مخدرة، أما المصيبة الكبرى فهي منع الأطفال من إظهار أي نوع من الألم أو الحزن، ولا يستطيع طفل أن يبكي أو يصرخ بل تظل أفواههم مغلقة، ويطلق على الصبية اسم المحاربين أي بمرتبة الـ (موران).
وتتميز أجسام قبيلة الماساي طبقًا للدراسة بأنهم أكثر وحشية ورشاقة، وشعرهم مصبوغ باللون الأحمر، كان العرب قديمًا يعتمدوا على قبيلة الماساي في الفتوحات التي قاموا بها بمناطقهم المجاورة، ويؤمن أفراد الماساي بالأساطير والقصص الشعبية وأبرز ما يعانون منه تزايد التعدي على أراضيهم، وتهديد أساليب حياتهم التقليدية.
أفراد قبيلة (انكاي) هو خلق العالم
وهناك اعتقاد سائد أن أفراد القبيلة (انكاي) هو من خلق العالم، ويشكلون ثلاث مجموعات من الناس، أولها "توروبو"، وثانيها تسمي "كيكويو"، والثالثة هي "الماساي"، ويحتفلون بمواسم رئيسية "نكوكوا"، وهي الأمطار الطويلة "أولو"، وهي موسم الرذاذ "أولتمو"، وهي الأمطار القصيرة.
تبدأ حياة الطفل في قبيلة الماساي بشيء مروع يحمل الألم، وبالنسبة للرجال يبدؤون باختبارهم وهم في سن الرابعة، فيتم إخراج القواطع السفلية للأطفال بسكين، وعندما يكبرون في السن يقومون برسم الوشم على المعدة والذراعين.
غرائب وطرائف ثقب آذان الفتيان والفتيات
ويتم ثقب آذان الفتيان والفتيات في غضروف الأذن العليا بالحديد الساخن، ويتم قطع حفرة في فص الأذن، وتتضخم تدريجيًا عن طريق إدراج لفات من أوراق أو الكرات المصنوعة من الخشب أو الطين.
ويعيش الشباب لمدة تصل إلى عدة أشهر في الأدغال من أجل إجابة متطلبات حماية القبيلة؛ لكي يتعلمون التغلب على الأسود، كما يتعلمون تقاسم أغلى ممتلكاتهم وأبقارهم مع أفراد آخرين في المجتمع.
ويقوم الرجال في قبيلة المناساي بأخذ القرارات داخل الأسرة، في حين يقرر الشيوخ الذكور المسائل المجتمعية، وحتى سن السابعة يتم جمع الفتيان والفتيات معًا، وتكون الأمهات قريبات من أطفالهن، ثم ينتقل الأبناء عادة من قرية والدهم، لكنهم لا يزالون يتبعون نصيحته.
الرجل مسموح بحجز الطفلة وهي في بطن أمها ليتزوجها
ويجوز للحاكم والرجل أن يتزوج من أعداد كبيرة من النساء، قد تصل إلى 70 امرأةً، وربما أكثر، ويكون المهر الخاص بالمرأة عبارة عن عدد رؤوس الأبقار، ويحدد ببقرتين للعروس البكر، وقد تزيد بسبب مكانة العروس.
ويرتدي الرعاة من القبيلة القبعات المصنوعة من جلد العجل، فيما ترتدي النساء رؤوسًا من جلد الغنم، ويزين أعضاء قبيلة الماساي هذه الرؤوس بالخرز الزجاجي، بينما تعتمد القبيلة على الماشية لكل من الطعام وأدوات الطبخ، وكذلك المأوى والملابس، فيستخدمون أضلاع الماشية للتحريك، ويستخدمون القرون كأطباق، والأبواق الكبيرة كأكواب للشرب.
تعتمد على الماساي على 6 أطعمة أساسية
ويعتبر النظام الغذائي التقليدي لقبيلة الماساي هي ستة أطعمة أساسية، هي: اللحوم والحليب والدهون والعسل ولحاء الشجر والدجاج والسمك، والملح ممنوع استخدامه، بينما تشمل اللحوم المسموح بها: لحم البقر المحمص والماعز والضأن.
ويتناول أعضاء قبيلة الماساي عمومًا وجبتين من الطعام يوميًّا، في الصباح والليل، ولديهم حظر غذائي ضد خلط الحليب واللحوم؛ فيشربون الحليب لمدة عشرة أيام بقدر ما يريدون، ثم يأكلون اللحم وحساء اللحاء أيام أخرى.
الحياة الاجتماعية عند قبيلة الماساي
وبخصوص الحياة الاجتماعية فيتم فصل الشباب عن الرجال وزوجاتهم والاطفال لكل منه مخيم خاص مبني من الجلود والطين وعندما تبلغ البنت عندهم يزوجوها لأول رجل بالغ اعطى المهر لها، دون أخذ رأيها يعني طالعة من بيت أبوها رايحة بيت العريس.
والمصيبة الأكبر أن الرجل يمكنه حجز البنت حتى قبل ولادتها، لكن عجبي هل عندهم سونار لمعرفة الجنس أم حظ يانصيب إن كانت بنت سيحظى بها كزوجة للمستقبل، ما عليه فقط هو تقديم المهر المناسب والمرضي لوالد العروس.
فالمرأة عندهم ليس عليها سوى الطبخ والتنظيف وإنجاب الأطفال وذبح المواشي للأكل، وتوزيع الألبان وفصل المنتجات، والغريب والطريف هو أن الزوج لا يحق له دخول البيت الا بأذن زوجته فالبيت يعتبر ملكيتها الخاصة.
الطعام الرئيسي اللحوم واللبن وشرب دماء البقر
أما بخصوص الطعام فاعتمادهم الكبير على اللحوم واللبن وما هو غريب حقًا هو شربهم لدماء البقر باعتقادهم أنه يعطي بروتينات أكثر من اللحم واللبن، وطريقة الشرب تكون بإطلاق سهم على رقبة البقرة ويجمعوه بوعاء خشبي ويخلطوه بالحليب، ويحصلون على كوكتيل غنيًا بالبروتين والحديد والكالسيوم، فهذا الشراب يعتبر شراب تقليدي عندهم.
وكذلك يقدم على شرب هذا الكوكتيل النساء الحوامل باعتباره مقوي لجهاز المناعة، أما عن طريقة إشعال الحطب فهم لا يعرفون طريقة الكبريت والطريقة المستعملة عندهم هي حك غصنين جافين وإشعال قش ونفخه حتى تشتعل النيران.