الجمعة 01 نوفمبر 2024
الايام المصرية
رئيس التحرير
رضـــا حبيشى
رئيس التحرير
رضـــا حبيشى

أغاني قرآنية .. تحذير شديد اللهجة بعد انتشار تلاوة القرآن بالموسيقى

أغاني قرآنية
أغاني قرآنية

أغاني قرآنية، رد مركز الأزهر العالمي للفتوى، على الجدل المثار على مواقع التواصل الاجتماعي بشأن تلاوة القرآن الكريم في صورة أغان مصحوبة بالموسيقى، وذلك عبر قناة على موقع يوتيوب يحمل اسم "أغاني قرآنية".

القرآن الكريم 

العالمي للفتوى: الأغاني القرآنية جريمة يعاقب عليها القانون

وقال مركز الأزهر إن القرآن الكريم هو معجزة الرسول -صلى الله عليه وسلم- الدائمة والخالدة، ولا يتناسب مع جلال هذه المعجزة السماوية أن تُدمج كلماتها مع الموسيقى في مشهد يجمع بين المحظورات الدينية والأفعال المستهجنة.

وشدد على أن الاعتداء على قدسية النصوص الشرعية بغرض إثارة الجدل أو السعي وراء الشهرة وجمع المشاهدات يعتبر أمرًا محرّمًا شرعًا، وجريمة ترفضها الفطرة السليمة ويعاقب عليها القانون، كما أنه يحرم تمامًا مشاهدة هذه الأعمال أو نشرها لما تثيره من فتن واضطرابات في المجتمع.

انتهاك حرمات الدين لأجل الشهرة

وأكد العالمي للفتوى أن التعمد في إثارة الجدل من خلال انتهاك حرمات الدين بغرض الشهرة أو زيادة المشاهدات، يعد محرمًا شرعًا، مناشدًا المواطنين بالامتناع عن مشاهدة أو نشر أي مواد تسيء للقرآن، مستشهدًا بقوله تعالى: {وَقَدْ نَزَّلَ عَلَيْكُمْ فِي الْكِتَابِ أَنْ إِذَا سَمِعْتُمْ آيَاتِ اللَّهِ يُكْفَرُ بِهَا وَيُسْتَهْزَأُ بِهَا فَلَا تَقْعُدُوا مَعَهُمْ...}. 

وأوضح أن ارتكاب مثل هذه الأفعال يعد جريمة يعاقب عليها القانون، لأنها تعتبر انتهاكًا لقدسية النصوص الدينية وإيذاءً لمشاعر المسلمين وإثارةً للفتنة، خاصة في مجتمع يحرص على الاستقرار والسلم الوطني.

القرآن الكريم هو معجزة الله الخالدة 

وأضاف المركز العالمي للفتوى أن القرآن الكريم هو الكتاب الخالد الذي أهداه الله للبشرية، وفيه الأمثلة والحكم لكل مناحي الحياة، وقد أودع الله فيه أسرار الخلق وشرائع الدين، وكذلك أوصاف الآخرة وأمور الغيب، منوهًا أنه يحوي مواعظ وحكمًا وفضائل لا يمكن لأي كتاب آخر أن يضاهيه فيها، أو لأي إنسان أن يدرك كامل أسراره، فهو معجزة الله الخالدة إلى يوم الدين.

واستطرد أن كلام الله تميّز عن سائر الكلام ليس فقط بإحاطته بالعلم، بل أيضًا بجمال نظمه وسلاسة أسلوبه، فنرى في القرآن توازنًا بين القصة والحكمة وبين الأمر والنهي والوعيد والرجاء دون أي خلل أو اضطراب، بينما يعجز أي كلام بشري عن تحقيق هذا التوازن دون أن يتضاءل بريقه أو يفقد قوته وجاذبيته. 

دمج القرآن مع الموسيقى أمر مرفوض شرعًا 

واستكمل المركز أن الله تعالى جعل من القرآن معجزة دائمة للبشرية، تتجلى فيها الهداية والرحمة والعلم، فهو كتاب يجمع بين الحكمة والعمل، وبين الفكر والحضارة. لذلك لا يليق أن يُستخدم بأي شكل من الأشكال في اللهو أو العبث، أو أن يُنتقص من جلاله من خلال أفعال تسيء لقدسيته مثل دمجه مع الموسيقى، وهو تصرف غير مقبول شرعًا لمن يقوم به بنية الاستهزاء أو التقليل من شأن كلام الله.

وبيّن أن تحسين الصوت عند تلاوة القرآن من السنن المستحبة التي أوصى بها الرسول الكريم، فالتغني بالقرآن يساعد المسلم على تدبر معانيه والتأثر بآياته، لقوله صلى الله عليه وسلم: «لَيْسَ مِنَّا مَنْ لَمْ يَتَغَنَّ بِالْقُرْآنِ»، وأيضًا: «زَيِّنُوا الْقُرْآنَ بِأَصْوَاتِكُمْ»، ليحثنا على جمال التلاوة وتوقير كلمات الله.

واختتم المركز بأن القرآن له حقوق كبيرة على كل مسلم، منها تصديق محتوياته والتحاكم إليه في شؤون الحياة وتدبر آياته والعمل بما فيه وحفظه وتلاوته بشكل صحيح، مشددًا على أنه يجب على المسلم أن يحترم ويعظم القرآن، ويصون كلماته عن كل ما لا يليق بها، سواء في التلاوة أو التعامل معه.

تم نسخ الرابط