كواليس محاكمة مضيفة الطيران المتهمة بقتل ابنتها في القاهرة الجديدة
شهدت اليوم، محكمة جنايات القاهرة المنعقدة في التجمع الخامس، بالقاهرة الجديدة، كواليس مثيرة في محاكمة أميرة بنت حمدة، مضيفة الطيران التونسية، المتهمة بقتل ابنتها بمدينة القاهرة الجديدة.
بدأت أحداث الجلسة في ظهر اليوم، حيث تم إيداع مضيفة الطيران التونسية، داخل الحجز الخلفي لمبنى المحكمة تمهيدًا لمحاكمتها، ومع دقات عقارب الساعة الواحدة من ظهر اليوم، أعتلى قاضي المحكمة المستشار وجيه حمزة شقوير، رئيس محكمة جنايات القاهرة، المنصة لتبدأ أحداث القضية بإثبات حضور المتهمة، ومحاميها حيث تم منع دخول الصحفيين من تغطية أحداث المحاكمة.
مضيفة الطيران التونسية
وأكد، أحمد حمد محامي، مضيفة الطيران، في تصريحات صحفية أنه طلب من هيئة المحكمة، عرض موكلته على لجنة ثلاثية من الطب النفسي بعيدًا عن مستشفى العباسية.
وشكك حمد، في التقرير النهائي الصادر من مستشفى العباسية، الذي أثبت سلامة القوة العقلية لموكلته.
وبعد انتهاء الجلسة، قدمت السفارة التونسية في مصر، تفويضًا من الدكتور المحامي أحمد محمد عبد الجليل حمد، والمحامي، محمد صبحى سعد عطيه، موجهًا لرئيس محكمة جنايات القاهرة، المستشار وجيه حمزة شقوير، بشأن الترافع عن أميرة بنت حمدة المتهمة بإنهاء حياة أبنتها بالتجمع الأول بالقاهرة الجديدة.
وجاء نص التفويض الذي أرسلته السفارة التونسية إلى محكمة جنايات القاهرة، المنعقدة في التجمع الخامس كالأتي :" تفوض سفارة الجمهورية التونسية لدى جمهورية مصر العربية، الدكتور المحامي أحمد محمد عبد الجليل حمد، والمحامي، محمد صبحى سعد عطيه، للدفاع والترافع عن أميرة بنت حمدة، والمتهمة في القضية رقم12146 لسنة 2023 جنايات التجمع الأول والمقيدة برقم 1070 لسنة 2023، كلي القاهرة الجديدة.
وبعد تقديم التفويض، قررت المحكمة، تأجيل جلسة محاكمة المضيفة التونسية لجلسة الدور الثاني من شهر أكتوبر.
وتعود أحداث الواقعة، عندما أقدمت سيدة تونسية، تعمل مضيفة طيران، وخبيرة في علم الطاقة والروحانيات، على إنهاء حياة طفلتها الرضيعة، دون رحمة أو شفقة منها، لتبرير فعلتها الشنيعة، بادعائها أنها تلقت رسائل روحانية إلهية، بشأن إنهاء حياة الطفلة، مما دفعتها إلى التخلص من حياة الرضيعة "تارا"، دون أدنى تأنيب ضمير.
وفي هذا الصدد، أمرت المحكمة بتشكيل لجنة طبية نفسية، للكشف على المتهمة، والتحقق من سلامتها العقلية، ليتبين أنها في أحسن حال، وأنها عاقلة ومدركة لأفعالها بشكل كامل.
الدجال هو السبب
ووفقًا لمحامي المتهمة، أكد أن موكلته أقدمت على ارتكاب هذه الجريمة البشعة بحق طفلتها، وهي مغيبة، وغير واعية لما تفعله، مؤكدًا أنها تعرفت على دجال إيطالي، وهو السبب في إقدام السيدة على إنهاء حياة الرضيعة، من خلال سيطرته على الموكلة بشكل كامل جسديًا وعقليًا، مما جعلها غير مدركة بشكل كامل لما تفعله.
واستدل محامي المتهمة، على صحة ما يرويه بشأن سيطرة الدجال على المتهمة بشكل كامل، قائلًا "الدجال الإيطالي بالرغم من أنه كان موجودًا في إيطاليا، لا أنه كان مطلع ويرى ما يحدث مع المتهمة في بيتها، إذ أنه في حال حدثت أي مشكلة بيت المتهمة وزوجها، كان يحدثها بقول "أخفضي صوتك لا أستطيع النوم".
وأوضح، أن موكلته مثقفة، وعلى درجة كبيرة من العلم، حيث أنها حصلت على واحد وعشرون شهادة، مستكملًا حديثه"إزاي العقلية المثقفة دي تتخلص تتخلص من ابنتها بالسهولة دي، وبعدها تحاول تقتل نفسها بـ 6 طعنات في منطقة الرقبة".