ابتكار أمريكي: بطارية جديدة حجم شعرة الرأس.. تزويد أجهزة جسم الإنسان بالأدوية
تمكن مهندسو معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا(MIT) بالولايات المتحدة الأمريكية، من ابتكار بطاريات صغيرة جدًا قد تمثل حلًا محتملًا للعديد من التحديدات التي تواجه الروبوتات المجهرية، ويرصد لكم موقع الأيام المصرية التفاصيل في السطور التالية.
مجلة "ساينس روبوتيكس" تنشر مقال عن روبوتات جديدة
بفتح هذا الابتكار آفاقُا جديدة لاستخدام هذه الروبوتات في مجموعة متنوعة من التطبيقات، وجاء هذا الإعلان في تقرير نشرته مجلة "ساينس روبوتيكس" اليوم الجمعة 13 سبتمبر، حيث أشار التقرير إلى أن هذه البطاريات الجديدة تتميز بكونها تعمل بالهواء والزنك، مما يجعلها مفتاحًا رئيسيًا لتزويد الروبوتات الدقيقة بالطاقة اللازمة لكى تعمل بشكل مستقبل.
تعد البطاريات صغيرة الحجم هذه إنجازًا تكنولوجيا هائلًا، حيص يبلغ طول البطارية الواحدة 0.1 مليمتر وسمكها 0.002 مليمتر، مما يعني أنها أرق من شعرة الإنسان، وحجم البطارية الصغير يجعلها مثاليىة للاستخدام في أجهزة صغيرة جدًا تحتاج إلى مصدر طاقة مستقل وموثوق، وأحد أبرز التطبيقات المحتملة لهذه البطاريات وهو توصيل الأدوية داخل جسم الإنسان بفاعلية ودقة أو الكشف عن تسربات الغاز في خطوط الأنابيب، وهي مجالات تتطلب أجهزة دقيقة وضغيرة قادرة على التحرك بحرية والعمل بشكل مستقل.
تعمل البطاريات الجديدة عبر تفاعل الأكسجين الموجود في الهواء مع الزنك، وهو تفاعل بسيط يولد تيارًا كهربائيًا يصل إلى فولت واحد، وهذا القدر من التيار كاف لتشغيل دارات كهربائية ضغيرة أو مستشعرات أو حتى محركات دقيقة، مما يتيح للروبوتات المجهرية القدرة على أداء وظائف معقدة داخل بيئات محدودة الحجم أو يصعب الوصول إليها باستخدام التقنيات التقليدية.
التقنيات المرتبطة بالروبوتات المجهرية تعد مجالًا واعدًا بشكل متزايد، ويفضل هذه البطاريات الضغيرة، ويمكن أن تصبح منالممكن تحقيق تقدم كبير ف هذا المجال، فقد نجح الباحثون بالفعل في استخدام البطارية لتشغيل ذراع روبوتية دقيقة يمكن رفعها وخفضها، مما يعزز من إمكانيات التحكم فيالروبوتات الدقيقة،
بالاضافة إلى ذلك، تم استخدام البطارية في تشغيل مكون إلكتروني يعرف باسم "ميمريستور"، وهو جهاز قادر على تخزين البيانات عبر تغيير مقاومته الكهربائية، ما يعني أن الروبوتات المجهرية ستكون قادرة على التعلم وتخزين المعلومات بفضل هذه التكنولوجيا.