دراسة جديدة.. النحل يشخص خلايا الأورام السرطانية بحاسة الشم.. طريقة أمنة وسريعة
أظهر اكتشاف علمي مثير، دراسة حديثة عن قدرة النحل في تشخيص الأمراض السرطانية لدى البشر، وذلك بفضل حاسة الشم المتطورة لديه، ويرصد لكم موقع الأيام المصرية التفاصيل الكاملة عن قدرات النحل في تشخيص خلايا الأمراض السرطانية مبكرًا.
استندت الدراسة، التي أجراها فريق من الباحثين في جامعة "واخينينجن" الهولندية، إلى تدريب النحل على الكشف عن الروائح الكيميائية التي تنتجها الخلايا السرطانية.
حاسة الشم القوية للنحل تشخص السرطان
النحل يمتلك حاسة شم قوية يمكنها التعرف على الروائح المختلفة بسرعة ودقة مذهلة، وقد أظهر الباحثون في هذه الدراسة أن النحل يستطيع التمييز بين الخلايا السليمة والخلايا المصابة بالسرطان عن طريق استجابة سلوكية معينة، حيث يقوم النحل بمد لسانه كإشارة إلى أنه اكتشف الرائحة المميزة للسرطان، ويتميز هذا الأسلوب بكونه غير مكلف وفعال مقارنة بالطرق التقليدية المستخدمة في تشخيص السرطان، مثل التصوير بالرنين المغناطيسي أو الأشعة السينية.
طريقة تدريب النحل على روائح خلايا السرطان
العملية تعتمد على تدريب النحل من خلال تعريضه لرائحة عينات تنبعث من الخلايا السرطانية، وتزويده بمكافأة غذائية عندما يتعرف على الرائحة الصحيحة.، وبعد عدة تجارب، يبدأ النحل في التفاعل بشكل تلقائي مع الرائحة التي تحمل علامات السرطان، مما يتيح إمكانية استخدامه في الفحوصات الطبية مستقبلًا.
هذا الاكتشاف قد يفتح آفاقًا جديدة في مجال الطب التشخيصي، حيث يمكن أن يصبح النحل جزءًا من أدوات التشخيص المبكر للسرطان، وهو ما قد يسهم في تحسين معدلات البقاء على قيد الحياة للمرضى، ومن الممكن تطوير أجهزة طبية تستخدم النحل في كشف الروائح السرطانية في المستقبل القريب، مما يوفر وسيلة بسيطة ودقيقة للكشف المبكر عن المرض.
يعكس هذا البحث التعاون الفريد بين العلم والطبيعة، حيث يستفيد البشر من قدرات النحل البيولوجية في مكافحة أحد أخطر الأمراض في العالم، وقد تكون هذه التقنية خطوة ثورية في تحويل طرق التشخيص الطبي وتعزيز فرص النجاح في علاجات السرطان.