لمحبي السهر.. تأخير النوم تزيد فرصة إصابتك بمرض السكر
أظهرت دراسات علمية حديثة وجود علاقة قوية بين السهر واضطرابات النوم من جهة، وزيادة خطر الإصابة بمرض السكري من النوع الثاني من جهة أخرى.
تشير هذه الدراسات إلى أن نمط الحياة غير المنظم، بما في ذلك البقاء مستيقظًا لساعات متأخرة من الليل، يؤثر بشكل سلبي على عمليات الأيض وتنظيم السكر في الجسم، ويستعرض معكم موقع الأيام المصرية التفاصيل.
تأثير السهر على الساعة البيولوجية للجسم
يعد السهر عاملًا مؤثرًا في تغير إيقاع الساعة البيولوجية للجسم، وهي النظام الداخلي الذي ينظم فترات النوم والاستيقاظ، وعندما يتعطل هذا الإيقاع بسبب قلة النوم أو تغيير نمط النوم الطبيعي، يتأثر إفراز الهرمونات المسؤولة عن تنظيم مستويات السكر في الدم، مثل الأنسولين، فهو هرمون أساسي في التحكم بمستوى السكر في الدم، وعند اضطراب إفرازه أو عدم استجابة الخلايا له بشكل صحيح، يزيد خطر الإصابة بالسكري من النوع الثاني.
ارتباط السهر بتناول الأطعمة غير الصحية
بالإضافة إلى ذلك، يؤثر السهر على العادات الغذائية للفرد، والأشخاص الذين يبقون مستيقظين لوقت متأخر يميلون إلى تناول وجبات غير صحية في وقت متأخر من الليل، بما في ذلك الأطعمة الغنية بالسكريات والدهون، وهذه العادات الغذائية السيئة تؤدي إلى زيادة الوزن وتراكم الدهون، خاصة حول منطقة البطن، وهي من العوامل الرئيسية المسببة لمقاومة الأنسولين.
علاقة قلة النوم وبمستويات الكورتيزول
كما أن قلة النوم تؤثر على مستويات الكورتيزول، وهو هرمون التوتر الذي يزيد من مستويات السكر في الدم، وعندما ترتفع مستويات الكورتيزول بشكل مزمن بسبب السهر، يصبح الجسم أقل قدرة على استخدام الأنسولين بفعالية، مما يؤدي إلى زيادة مستويات السكر والإصابة بالسكري.
توصي الدراسات بالحصول على نوم كاف ومنتظم للحفاظ على صحة الأيض وتقليل خطر الإصابة بالسكري، ويشمل ذلك الالتزام بجدول نوم ثابت، وتقليل التعرض للضوء الأزرق من الشاشات قبل النوم، وتجنب تناول الطعام قبل وقت النوم بفترة قصيرة.
يمثل السهر نمط حياة غير صحي يرتبط بزيادة خطر الإصابة بالسكري وأمراض مزمنةً أخرى، والحل يكمن في تعزيز الوعي حول أهمية النوم الصحي واتباع نظام حياة متوازن للحفاظ على الصحة العامة.